Friday, March 2, 2018

- العهدة العمرية

4 - العهدة العمرية : 
" قال عبد اللّه ابن الإِمام أحمد : حدثني أبو شُرَحْبيل الحمصي عيسى بن خالد قال : حدثني عمر أبو اليمان وأبو المغيرة قالا: أخبرنا إسماعيل بن عياش قال : حدثنا غير واحد من أهل العلم قالوا: كتب أهل الجزيرة إلى عبد الرحمن بن غنم : 
" إننا حين قدمتِ بلادنا طلبنا إليك الأمان لأنفسنا وأهل ملتنا على أنا شرطنا لك على أنفسنا : 
* ألا نحْدِث في مدينتا كنيسة ، ولا فيما حولها ديراً ولا قلاية ولا صومعة راهب؛ 
*ولا نجدد ما خرب من كنائسنا ولا ما كان منها في خطط المسلمين .

*وألا نمنع كنائسنا من المسلمين أن ينزلوها في الليل والنهار ، 
*وأن نوسع أبوابها للمارة وابن السبيل ، 
*ولا نؤوي فيها ولا في منازلنا جاسوساً ، 
*وألا نكتم غشاً للمسلميِن ، 
*وألا نضرب بنواقيسنا ( أجراس الكنائس ) إلا ضرباً خفياً في جوف كنائسنا. 
*ولا نظهر عليها صليباً ، 
*ولا نرفع أصواتنا في الصلاه ولا القراءة في كنائسنا فيما يحضره المسلمون ، 
*وألا نخرج صليباً ولا كتاباً في سوق المسلمين ، 
*وألا نخرج باعوثاً – قال : والباعوث يجتمعون كما يخرج المسلمون يوم الأضحى والفطر ولا شعانين ( أحتفالات أحد الشعانين أو الزعف ) ، 
*ولا نرفع أصواتنا مع موتانا ، 
*ولا نظهر النيران معهم في أسواق المسلمين ، 
*وألا نجاورهم بالخنازير 
*ولا ببيع الخمور، 
*ولا نظهر شِرْكَاً ، 
*ولا نرغب في ديننا ، 
*ولا ندعو إليه أحداً . 
*ولا نتخذ شيئاً من الرقيق ( العبيد ) الذي جرت عليه سهام المسلمين .
*وألا نمنع أحداً من أقربائنا أرادوا الدخول في الإسلام .
*وأن نلزم زينا حيثما كنا ، 
*وألا نتشبه بالمسلمين في لبس قلنسوة ولا عمامة ولا نعلين ولا فرق شعر ولا في مراكبهم ،
* ولا نتكلم بكلامهم ، 
*ولا نكتني بكناهم ( الأسماء ) ، 
*وأن نجز مقادم رؤوسنا ولا نفرق نواصينا ، 
*ونشد الزنانير على أوساطنا ، 
*ولا ننقش خواتمنا بالعربية ، 
*ولا نركب السروج ، 
*ولا نتخذ شيئاً من السلاح ولا نحمله ، 
*ولا نتقلد السيوف ، 
*وأن نوقر المسلمين في مجالسهم ، 
*ونرشدهم الطريق ونقوم لهم عن المجالس إن أرادوا الجلوس ، 
*ولا نطلع عليهم في منازلهم ، 
*ولا نعلم أولادنا القرآن .
*ولا يشارك أحد منا مسلماً في تجارة إلا أن يكون إلى المسلمِ أمر التجارة ، 
*وأن نضيف كل مسلم عابر سبيل ثلاثة أيام ونطعمه من أوسط ما نجد . 
ضمِنا لك ذلك على أنفسنا وذرارينا وأزواجنا ومساكيننا ، وإنْ نحن غيرنا أو خالفنا عما شرطنا على أنفسنا ، وقبلنا الأمان عليه ، فلا ذمة لنا ، وقد حل لك منا ما يحل لأهل المعاندة والشقاق .
فكتب بذلك عبد الرحمن بن غُنْم إلى عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه ، فكتب إليه عمر :
" أن أمض لهم ما سألوا ، وألحق فيهم حرفين اشترطهما عليهم مع ما شرطوا على أنفسهم : ألا يشتروا من سبايانا ، ومن ضرب مسلماً فقد خلع عهده " . 
فأنفذ عبد الرحمن بن غنم ذلك ، وأقر من أقام من الروم في مدائن الشام على هذا الشرط .
قال الخلال في " كتاب أحكام أهل الملل " : " أخبرنا عبد اللّه بن أحمد " فذكره .
وذكر سفيان الثوري ، عن مسروق ، عن عبد الرحمن بن غنم قال : كتبت لعمر بن الخطاب رضى الله عنه حين صالح نصارى الشام وشرط عليهم فيه ألا يحدثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب ، ولا يجددوا ما خرب ، ولا يمنعوا كنائسهم أن ينزلها أحد من المسلمين ثلاث ليال يطعمونهم ، ولا يُؤْووا جاسوساً ، ولا يكتموا غشاً للمسلمين ، ولا يعلموا أولادهم القرآن ، ولا يظهروا شركاً ، ولا يمنعوا ذوي قراباتهم من الإسلام إن أرادوه .
وأن يوقروا المسلمين ، وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس. 
ولا يتشبهوا بالمسلمين في شيء من لباسهم ولا يتكنوْا بكناهم ، ولا يركبوا سرجاً ، ولا يتقلدوا سيفاً ، ولا يبيعوا الخمور، وأن يجزوا مقادم رؤوسهم، وأن يلزموا زيهم حيثما كانوا ، وأن يشدوا الزنانير { منطقة ملونه توضع على البطن } على أوساطهم ، ولا يظهروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيء من طرق المسلمين ، ولا يجاوروا المسلمين بموتاهم ، ولا يضربوا بالناقوس إلا ضرباً خفياً ، ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شيء من حضرة المسلمين ، ولا يخرجوا شعانين ، ولا يرفعوا أصواتهم مع موتاهم ، ولا يظهروا النيران معهم ، ولا يشتروا من الرقيق مما جرت فيه سهام المسلمين .
فإن خالفوا شيئاً مما شرطوه فلا ذمة لهم ، وقد حل للمسلمين منهم ما يحل من أهل المعاندة والشقاق : 
" إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " ( سورة المائدة 5 : 33) .

5 – الذمي فكاك المسلم من النار:
فقد ورد فى صحيح مسلم عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : 
" يجيء ناس يوم القيامة من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، فيغفرها الله لهم ، ويضعها على اليهود والنصارى " وفي لفظ له : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا كان يوم القيامة دفع الله لكل مسلم يهودياً أو نصرانياً ، فيقال : هذا فكاك من النار " .
ونكتفى عزيزى القارئ بما أوردناه فهناك العشرات من النصوص القرآنية الفاشستية التى تنضح بالعنصرية والتعصب الأعمي ... ومثلها فى الأحاديث الثابتة والصحيحة من السنة المحمدية التي تحض على عدم قبول الآخر وكراهيتة والتى تظهر إفرازتها الكريهة على نفوس المؤمنون بها، 
فالظواهري وجدي غنيم وأمثالهم من مشايخ الوهابية والسلفيين هم المُسلمون المُلتزمون بدينهم وحافظي نُصوصه ويعيشوا الأوصولية الإسلامية .. 
فهم يفضلون الكلب على الذمي، وما قاله الضابط عميد أمن الدولة هو عين الإيمان بالدين الإسلامي وهذه هى الروح العامة المنتشرة الأن فى كل ربوع أرض مصر وسارية فى كل أجهزة الدولة المصرية من الرأس المضروبة بمحمد مرسي إلى كل الكيان الذى صار عقيماً بسبب الإسلام ... 
وعموماً فالكلب فى الدول الإسلامية أفضل حالاً من حالة أهل الذمة ... على الأقل فالوحدات البيطرية لا تسخرج للكلاب رخص فيها خانة الديانة ولا يقام عليهم الحد أذا أرادوا أن يهربوا من أماكن قانيهم ...