Tuesday, April 21, 2015

استيلاء شاه العجم على قلعة بغداد واستئصال أهل السنة

( استيلاء شاه العجم على قلعة بغداد واستئصال أهل السنة )
لم يتمكن الشاه المحتال من الانتصار على القلعة بالمحاصرة والهجوم ،فأكد عجزه ويأسه، وأوشك على الرحيل محروما، ولكن ما لبث أن لجأ إلى الحيلة ، حيث استطاع اجتذاب درويش محمد بن بكر صوباشي بتوسط من بعض الروافض ـ وكان مكلفا بضبط الأمور الداخلية في القلعة، فوعده بحكم بغداد ، وكان هذا ساذجا وغافلا عن مكر الشاه وخداعه. فظن أنه صادق الوعد ،فأرسل أحد رجاله المدعو عباس إلى الشاه سرا من غير أن يعلم أبوه بذلك وأخذ منشور حكومة بغداد . وكان بكر صوباشى لابسا درعه يتفقد حماة القلعة بين الباب الأبيض وبرج العجم ،يشجعهم ويرفع معنوياتهم قائلا بأن الشاه سيرحل غدا ، وفي فجر اليوم الثاني من صفر دخلت من باب القلعة أعداد كبيرة من جنود العدو خلسة . وبدأت أصوات الناي والطبول فوق أسوار القلعة فطار صواب بكر صوباشى ، فاحتمى الناس في بيوتهم وقام جنود العدو بفتح الأبواب فدخلت أعداد كبيرة من الروافض . وأمروا مناديا ينادي بأن المدينة هي للشاه فعلى أهل المدينة والرعايا والمتعيشين أن يلزموا أماكنهم ولا يتحركوا، فلن يتعرض أحد لأي ضرر، فلهم الأمان من الشاه ، ولتفتح الأسواق والمتاجر ، ولن يصاب أحد من السنة أو الشيعة بأي أذى. عندئذ اطمأن الناس قليلا وساد السكون. ولما قبض على بكر صوباشى وجيء به إلى الشاه، وجد ابنه جالسا بجانب الشاه. قال الشاه معاتبا:" لماذا قمت بهذا العمل السيء؟" فأجاب:" لم أقم بأي عمل سيء ، بل إن ابن الزانية هذا هو الذي قام بالعمل السيء وأشار إلى ولده وصار يدعو عليه. فقال له ذلك الشقي:" لقد أعطيت عهدا بتسليم بغداد ولم تف بعهدك، فقمت أنا بتنفيذ العهد ، والآن قدم كل ما تملك من مال وخلص نفسك كي يعتقك الشاه . وأمر الشاه بحبسه. ومضت ثلاثة أيام لم يتعرض أحد فيها لأي أذى.وفي اليوم الرابع نادى المنادي بأن يأتي كل من كان يعمل لدى السلطان ويسجل نفسه جنديا لدى الشاه. ولما جاءوا جميعا، بدءوا أولا بتسجيل أسماء غير الجنود فسر الناس من ذلك فسجل الناس أسماءهم حتى دخل الليل. فأخذ الشاه الأسماء المسجلة ووزعها على الخانات وعين على كل أربعة أو خمسة رجلا من الأعداء كي يبحثوا عن أموالهم ويستخرجونها. وبأمر من الشاه بدأ كل واحد بتعذيب المأسورين عنده ، وأخذوا كل ما عندهم من أموال ، وقد مات بعضهم تحت التعذيب ، وصار بعضهم معوقا. وبعد ذلك أقعدوهم مطأطئي الرؤوس، فتقتلوا من كان سنيا بأمر من الشاه سود الله وجهه وأطلقوا سراح من كان شيعيا. وجاءوا بنوري أفندي قاضي بغداد ومحمد أفندي خطيب الجامع الكبير وعرضوا عليهما شتم الشيخين(أبي بكر وعمر) ، وقالوا :" تقدم أيها القاضي واشتم" وفكوا قيد يديه فتقدم القاضي وقال:" لعنة الله عليك وعلى كل من كان مثلك وكل من يتبعك أشد من الكفار وتلا ماتذكره من آيات وأحاديث تتعلق بصحابة رسول الله الأربعة. فأخذ الخبيث الغضب ، فأمر بثقب ذقن القاضي وتعليقه على نخلة. واشتكى الشيعة من الخطيب، فقال له الشاه :" اشتم كي أعفو عنك " فطلب الخطيب أن يفكوا قيده أولا، ثم صعد إلى مكان عال وبدأ يخطب كعادته، فاستشاط الشاه غضبا فأمر بتعليقه من رأسه بجانب القاضي وبعد ذلك أمر كل من يحمل بارودة بإطلاق النار عليهما فماتا شهيدين. ثم جيء ببكر باشا ، فأمر الشاه التعيس بإيقاد النار، وخلعت ملابسه وعرض على النار حتى بدأت شحوم جسمه تذوب كي يعترف بمكان أمواله، حتى اعترف بها جميعا . وكان ابنه يشرب الخمر وهو ينظر إلى أبيه. ثم وضعوه في قفص حديدي ، وعذبوه سبعة أيام بلياليها، فلما يئسوا من ماله ، أمر الشاه بوضعه في زورق وقاموا بطلاء أطراف الزورق بالنفط ،وأشعلوا فيه النار ودفعوه إلى مياه الشط فاحترق داخل الزورق أمام أعين الناس . أما ولده الذي كان يطمح بحكم بغداد فقد خذل ونكب ولقي جزاءه ، وأعطى الشاه حكم بغداد لصاري خان ، وأرسل رسائل وعد ووعيد للعربان والأكراد ودعاهم للطاعة. كما أرسل قرجغاي خان للهجوم على جهات ماردين ، فوصل إلى الوادي الأسود بنصيبين وبعث السرايا إلى المناطق المجاورة فسلب من عشيرة الشقاقي وحدها مائتي ألف غنم . واختارت قبيلة طيء العربية مائة من فرسانها فاعترضوا جيش العدو وأخذوا منهم مائتي ناقة ومثل هذا العدد من الخيول والبغال ودخلوا الصحراء ثم عادوا إلى بيوتهم قرب ماردين. فلما علم الشاه بذلك اغتم. وفي أول رجب قام بزيارة الإمام علي . أما حافظ باشا فقد علم بسقوط بغداد فغادر ماردين متوجها إلى ديار بكر ، وأبلغ الدار العلية بما جرى.

Sunday, April 19, 2015

ولقبه السلطان سليم الأول بخير الدين باشا . أحد قادة الأساطيل العثمانية


فيلم قراصنة الكاريبي
الذي يشوه تاريخ بطل عظيم من ابطال الامة الاسلامية امير البحار خير الدين بربروس اعظم بحار فى تاريخ المتوسط .............................
.
هكذا هو الإعلام الأسود الذي لا يترك رمز من رموز المسلمين إلا وحاول تشويه صورته .
- أغلب شبابنا اليوم يعرفون فيلم قراصنة الكاريبي ويعرفون شخصية الكابتن بربروسا ولكنهم لا يعرفون من هو صاحب هذا الإسم العظيم والتاريخ الجليل الحافل بالإنجازات والجهاد فى سبيل الله .
- كان مجرد ذكر اسمه يرعب ملوك أوروبا النصرانية ويجعلهم يرتجفون .
واسمه الأصلي خضر بن يعقوب .
ولقبه السلطان سليم الأول بخير الدين باشا .
وعرف لذى الأوروبيين ببارباروسا أي ذو اللحية الحمراء .
.... هو أحد قادة الأساطيل العثمانية وأحد رموز الجهاد البحري .
... تولى منصب حاكم إيالة الجزائر .
ثم عينه السلطان سليمان القانوني كقائد عام لجميع الأساطيل البحرية للخلافة العثمانية .
ظل خير الدين ناصبا لسوق الجهاد فى سبيل الله فى البحر المتوسط وخضد شوكة شارلكان والأسبان وقاد كثيرا من الحروب ضد الصليبيين .
حتى صار كابوسا يؤرق مضاجع أعداء الإسلام وحفظ لنا التاريخ العديد من مواقفه البطولية التى توضح البعد الإيماني فى جهاده .
فعندما حاصر شارلكان الجزائر بعد استشهاد عروج خرج خير الدين بكل حزم وعزم وقرأ على جنوده قوله عز وجل ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) ثم قال : إن المسلمين في المشرق والمغرب يدعون الله بالتوفيق لأن انتصاركم إنتصار لهم وإن سحقكم لهؤلاء الجنود الصليبيين سيرفع من شأن الإسلام وشأن المسلمين .
وظل خير الدين مجاهدا حتى آخر لحظة في حياته حتى أتاه اليقين وتوفاه الله على فراشه سنة 983 هـ رغم أنه ظل طوال حياته مجاهدا وقد استشهد أخوه فلا نامت أعين الجبناء .
ولا تنسوا أن الأوربيين عندما كانوا يخوفون أبنائهم يقولون لهم إسمع الكلام وإلا أتينا لك ببارباروسا .
وكانوا إذا سمعوا الرعد أو البرق وهم نائمون ليلا قاموا فزعا وقالوا العواصف تفعل بنا مقل بارباروسا رعبا من تاريخه معهم وإلى الآن له ذكر بينهم .
حتى أن أحدى العواصف الشديدة فى جنوب أسبانيا يطل عليها السكان المحليون ( صوت برباروسا ) من شدة العاصفة .
فأقرأوا يا شباب المسلمين تاريخكم العظيم ولا تدعو الإعلام يشوه صورة هؤلاء الرموز العظماء فى عقولكم وعقول الأجيال الصاعدة .
فالآن لابد أن تبدأ المعركة الحقيقية .
‫#‏معركة_الوعي‬