Monday, June 13, 2016

أبو الحسن الششتري... أمير المتصوفين



أبو الحسن الششتري... أمير المتصوفين

ربوع الأندلس حيث تربى الششتري
 ربوع الأندلس حيث تربى الششتري
كلما قلتُ بقربي .. تنطفي نيرانُ قلبي
زادني الوصلُ لهيبا.. هكذا حالْ المحبِ
لا بوصلي أتسلى.. لا ولا بالهجر أنسي
ليس للعشق دواءٌ..فاحتسبْ عَقلا ونفسا
صاحب تلك العبارات الرقيقة أبو الحسن النميري الششتري الأندلسي، ولد في ششتر جنوب الأندلس سنة 610 هـ  وكان أميراً يعيش حياة مترفة منعمة،  وتبحر في دراسة علوم الشريعة من القرأن والحديث والفقه والأصول، وزاد عليهم بالفلسفة ودروب الصوفية، ولقب بعروس الفقهاء.
قال عن تركه للحياة المرفهة:
لقد تهت عجباً بالتجرد والفقر .. فلم أندرج تحت الزمان ولا الدهر
وجاءت لقلبي نفحةٌ قدسيةٌ .. فغبت به عن عالم الخلق والأمر
كان يعرف بعروس الفقهاء وبرع في الموشحات والزجل واشتهر، وتتلمذ على يد العارف بالله عبد الحق بن سبعين.
تعلق قلبه بشيخه وكان يسميه مغناطيس النفوس وأكسير الذوات وساح معه في البلاد كثيراً، كما التقى أبو مدين الغوث شيخ الشيوخ وتتلمذ ايضاً على يد الإمام الأكبر محيي الدين بن عربي.
توفي في مصر بدمياط، ودفن بقرية طينة قرب مدينة دمياط بمصر، وقال عندما حل بها حنت الطينة إلى الطينة، وله ديوان واحد فقط، بالإضافة إلى عدة كتب في علوم الإسلام والصوفية، أهمها العروة الوثقي، والمقاليد الوجدية في أسرار الصوفية، والرسالة القدسية والمراتب الإيمانية.

No comments:

Post a Comment